أين ذهبت أموال صندوق تقاعد المهندسين؟

{title}
أخبار الأردن -

لن تتمكن نقابة المهندسين الأردنيين من دفع رواتب المتقاعدين هذا الشهر بسبب نقص السيولة في صندوق التقاعد الذي يواجه مشاكل مالية حقيقية، بحسب فوزي مسعد، نائب نقيب المهندسين الأردنيين.

وجاءت تعليقات مسعد بعد أن قال بعض المهندسين المتقاعدين إنهم تلقوا جزءًا فقط من معاشاتهم التقاعدية، أو لم يتلقوا أي جزء على الإطلاق.

وقال مسعد، إن 17 ألف مهندس يتقاضون معاشات شهرية من الصندوق، بقيمة 4.5 مليون دينار، مضيفا أن الصندوق يعاني من عجز منذ 2014، لكنه تفاقم هذا العام، مؤكدا أن "هناك حلول، وسيتم حل المشكلة، لكن هذا يحتاج إلى بعض الوقت".

وأضاف مسعد أن نقابة المهندسين الأردنيين بصدد الخروج ببعض التعديلات على نظام التقاعد "لكن الهيئة العامة لم توافق عليها الشهر الماضي".

وقال: "ستتم إعادة النظر في التعديلات لتلبي تطلعات واحتياجات جميع المهندسين"، مضيفًا أننا نبحث عن خيارات لإنقاذ الصندوق، ويفترض أن التعديلات التي أدخلت على نظام التقاعد الذي قامت به الجمعية تعمل على زيادة عدد المشتركين وزيادة مساهمة المعاش وخصم جزء من الرواتب".

وأشار مسعد إلى أن التعديلات الجديدة "ستعرض على الهيئة العامة بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة".

وقال المهندس رائد شربجي إن إيرادات صندوق التقاعد الآن أقل من المصروفات، وهذا العام انخفضت الإيرادات بأكثر من 50 بالمائة.

وعزا انخفاض الإيرادات هذا العام إلى "عزوف المهندسين عن دفع الاشتراكات الشهرية في صندوق التقاعد، وهو بالطبع اشتراك اختياري، بالإضافة إلى البطالة التي يعاني منها المهندسون والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمرون بها".

وشدد على أن مشكلة صندوق التقاعد تفاقمت بشكل كبير بسبب عدم القدرة على إيجاد حلول حقيقية وجذرية في السنوات السابقة، وأنه "قد يتم اتخاذ قرارات صعبة الآن من أجل حل المشكلة، ولكن لا توجد حلول أخرى للسيطرة على المشكلة".

وأوضح: "أعتقد أنه من بين الحلول، سيكون هناك إلغاء لبعض الفئات التي تشكل عبئًا على الصندوق، بالإضافة إلى رفع سن التقاعد وجعل الاشتراك في الصندوق إلزاميًا".

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير